تغطية إخبارية، خبر

النظام المصري يعتقل القامة الإعلامية توفيق عكاشة ومخاوف شعبية من تعافيه

Loading...
صورة النظام المصري يعتقل القامة الإعلامية توفيق عكاشة ومخاوف شعبية من تعافيه

قبضت السلطات المصرية فجر الجمعة، على المتنبيء السياسي والقامة الإعلامية الكبيرة “توفيق عكاشة”، بعد انتهائه من تقديم حلقة برنامجه الكوميدي عنوةً “مصر اليوم”. ويأتي الاعتقال تنفيذاً لحفلة متشابكة من الأحكام القضائية، التي قد تفضي فكرة احتمال تنفيذها إلى اقتناع عكاشة بضرورة عودته إنساناً.

ومن المرجّح أن تكون قضية “السب والقذف”، التي تقدمت بها زوجة عكاشة السابقة، القضية الأساسية التي اعتقل بسببها، وفي التفاصيل: أن الوحي جاءه على الهواء مباشرة، وأخبره بأن زوجته تنتمي لأحد التنظيمات الإرهابية التي أرسلتها لقتله، وأصيب الإعلامي بنوبة اهتزاز بعد ذهاب الوحي وعملية القذف.

وفور وقوع الاعتقال،  توجه عدد من أفراد أسرة عكاشة وأنصاره إلى قسم شرطة أول مدينة نصر، وافترشوا الأرض، معلنين قيامهم باعتصام مفتوح لحين الإفراج عن مهرّجهم المفضّل، وقالوا “إن هذا الاعتقال سابقة خطيرة، فلو اعتقل الأمن كلّ من يسبون ويقذفون على الهواء مباشرة على المواطنين، فستملأ الـ”ششششششش” كل الشاشات المصرية، ماذا سنفعل حينئذٍ بالتلفزيونات التي اشتريناها بالأقساط وبعد طول اغتراب؟ نحن نؤمن بحرية العاملين في مجال التسلية والترفيه في سب والقذف على الجميع إلاّ الرؤساء، ونؤمن أن القضاء المصري لا يمكن أن يحاسب بعدل إلّا إذا كانت التهم بوزن “التخابر مع حماس””.

وكانت الأجهزة الأمنية قد حاولت مراراً توضيح ملابسات الأمر لمناصري العكاشة، إلا أنها عجزت عن توضيحه لنفسها قبل ذلك، مما أدى لتعميق قناعة المعتصمين بأن الاعتقال يهدف النيل من عبقرية “عكاشة” السياسية والإعلامية ونبل أخلاقه.

وحمّل المعتصمون الأجهزة الأمنية مسؤولية الحفاظ على حالة عكاشة العقلية من التعافي؛ مؤكدين أن شفاءه أثناء الاعتقال سيؤدي لفقدان المشهد الكوميدي الإعلامي في مصر، طفرة استثانية في تاريخه.

شعورك تجاه المقال؟