لايف ستايل، خبر

شاب يكوّن نفسه أخيراً ويصبح جاهزاً للإنفاق على مصاريف الهجرة

سهيل الأنّان - خبير الحدود بشؤون تحقيق الذات

Loading...
صورة شاب يكوّن نفسه أخيراً ويصبح جاهزاً للإنفاق على مصاريف الهجرة

بعد سنوات من الكد والتعب وسهر الليالي، نام الشاب الخمسيني أستاذ الرياضيات معلم الشاورما والسائق عروة أبو التياسير مطمئناً إلى أنه قد كبر أخيراً وحقق ذاته، وصار قادراً على لملمة إنجازات حياته المتمثلة بسيارة بيجو ستيشن طراز ١٩٨٩، وشقة ٦٥ متراً طابق سادس إطلالة خلابة على غسيل الجيران، ليبيعهما بسعر معقول، ويدفع تكاليف الصعود على متن قارب خشبي أو مطاطي متجهاً إلى الدولة بنت الحلال التي ستقبل به وتؤويه في ربوعها وتحقق حلمه بالاستقرار.

وقال أبو التياسير إن الفراق صعب "ولكنه سنة الحياة في هذه البلاد، لن أنسى فضلها علي وتذكيرها لي كل يوم وكل لحظة بحلمي وتحفيزي لتحقيقه بهوائها ومائها وكهربائها وإنترنتها وشوارعها وازدحامها واقتصادها وغراماتها وضرائبها ومعاملاتها. أتمنّى عليكم أن تأخذوا العبرة مني، وتسعون وراء حلمي مستفيدين من التسهيلات الوطنية التي تدفعك بكل قوتها إلى الأمام حتى تصبح في الخارج".

وأكد عروة أن سنوات الشقى والتعتير ولّت إلى غير رجعة "متشوّق للعمل في إحدى الوظائف ضمن خبراتي المتنوعة كأستاذ رياضيات أو معلم شاورما أو سائق، لأجمع مبلغاً أكّون به نفس أخي وأساعده على إطلاق مشروع "مكتب أبو شادي لبيع العقارات والأثاث المستعمل" على أمل توفير ثمن فيزا شينغن أو أجرة المهرب خلال السنوات العشر القادمة".

شعورك تجاه المقال؟